أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن الوزارة تتحمل كامل المسؤولية عن القيمين الدينيين بمساجد المملكة، باعتبارهم مكلفين بالتأطير الديني وضمان حياد المساجد وفق ثوابت الأمة، بعيدًا عن أي دعوات للتطرف.
وأوضح التوفيق، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن الوزارة حرصت على الحفاظ على مساهمة المحسنين في بناء المساجد والإنفاق عليها وعلى القيمين الدينيين، بشرط احترام الطابع الحيادي للمساجد وعدم استغلالها لنشر الفكر المتطرف.
وكشف الوزير أن المكافآت المخصصة للقيمين الدينيين بلغت حوالي مليارين و350 مليون درهم سنة 2024، تشمل جميع الفئات سواء في القرى أو المدن.
إلى ذلك، حذر التوفيق من خطورة بعض المحتويات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن جزءًا منها يصب في اتجاه النفع والإصلاح، فيما يُستغل جزء آخر لإثارة الغرائز وبيع "بضائع فاسدة".
واعتبر أن أخطر ما في الأمر هو المساس بجانبي العقيدة والأخلاق، حيث تسهم الدعاية الفاسدة التي تصدر عن بعض المنتسبين إلى الدين من "الجاهلين والغلاة والمبطلين" في تغذية التطرف.
وشدد وزير الأوقاف على أن المجلس العلمي الأعلى هو الجهة المخولة بالإشراف على صياغة الخطاب الديني بما يوافق الثوابت الوطنية، مشيرًا إلى أن الوزارة تركز جهودها لمحاربة التطرف عبر خطب الجمعة والبرامج الإعلامية واستخدام الوسائل الرقمية الحديثة.
وأبرز أن منصة "غوغل" تفهرس شهريًا أكثر من 200 ألف محتوى رقمي خاص بالوزارة، يحقق أزيد من 1.8 مليون زيارة، مما يعكس تأثير الحضور الرقمي المغربي في ترسيخ الخطاب الديني المعتدل.
